بحثي عن مسالة لماذا لا نرى الجن

بسم الله الرحمن الرحيم

في ذلك الموضوع أقدم جزء بسيط من بحث شخصي اشتغلت بة منذ مدة في مسألة رؤية الجن وإليكم جزء من البحث

لماذا لا نرى الجن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في الحقيقة أن هذا من المواضيع الشائكة التي يتجنب الكثير التحدث فيها ولقد رأيت علماء وفقهاء في الدين يعتبرونها من الغيبيات أي من الأمور التي لا يتثنى لنا التحدث فيها والمشكلة التي تواجهنا الأن .... هل حقيقاً أننا لا يجب أن نتحدث في تلك الأمور أم ماذا وهنا أقول أن من حكمة الله عز وجل أنة ذكر أحوال الدنيا في كتابة الكريم ولكنة ترك لابن ادم البحث فنحن مثلاً نعرف أن العرب قديماً لن يصدقوا بالطبع أن الأرض كروية ولذلك لا يأتي في كتاب الله عز وجل ذلك لأنة ليس كتاب علمي ولأن الله عز وجل يخاطب العقول بما تفهم فكل ما وصلنا عن الجن في كتاب الله الكريم وسنة نبيه المطهرة .... وبعد ذلك نرى الكثير من العلماء والفقهاء بدئوا التفكير والاجتهاد في تلك المسائل فنرى مثلاً ( الشيخ بن قيم الجوزي ) و ( القاضي عبد الجبار ) و ( القاضي أبو يعلى ) و ( الأمام القرشي ) و ( الشيخ ابن تيمية ) وغيرهم الكثير الذي لا يسعنا المجال لذكرهم وهنا نحن يجب أن نبحث وكلما تقدم العلم كلما زاد وضوح تلك المسائل فنحن بشر نخطيء ونصيب وتلك هي الحكمة فعلينا أن نسترشد بكتاب الله عز وجل وسيرة رسول الله كرم الله وجهه وسير الصحابة رضوان الله عليهم ثم بالفقهاء العظام الذين حاولوا في تلك المسائل ثم نستخدم العلم الذي توصلنا إلية وهنا يجب علينا أن نفكر قليلاً بقضية شائكة ألا وهي رؤية الجن لنا وعدم رؤيتنا له وهيا بنا لنبدأ نقاشنا في تلك المسألة ..........

قديماً عندما كنت طفلاً كنت أسمع أقاربي يتكلمون عن الجن ويحكون عنة وكأنهم يشاهدونه ويتكلمون عنة لدرجة أنني اعتقدت أنني بي عيب يجعلني لا أرى الجن ويجعل أقاربي يرونه .... ومرت الشهور وبدأت افهم أن أقاربي لا يرونه أيضاً فاندهشت وقلت كيف إذن هم يروننا ......!! ولكن لم يجاوبني شخص وقد دب الرعب في قلبي فكنت أقول في نفسي أنهم يرونني وأنا لا أقدر على رؤيتهم إذا هم يقدرون على معرفة ماذا افعل الأن ويقدرون على أن يؤذوني ولذلك لأنني لن أستطيع رؤيتهم ولا الدفاع عن نفسي ...... ومنذ كنت صغيراً بدأت البحث في ذلك الموضوع بكل الطرق واليكم ما حاولت فهمة ............

كلنا بالطبع نتسائل كيف لا نرى الجن وايضاً نقول هل الجن من الممكن تلبسة بالانسان واذا تلبس فهل يحرق الانسان ام ماذا .....؟

وهنا أبدأ ااستعراض أول الأراء

النظرية الأولى : -

أكتشف العلم الحديث أن هناك ترددات فوق صوتية أي التي لا يسمعها الأنسان وتزيد تلك الترددات عن 30 ك/هيرتز وبالطبع يسمع تلك الترددات الحيوانات مثل الحمار والكلب وهكذا ... وأكتشف أيضاً أن للموجات الكهرومغناطيسية ترددات أعلى من البنفسجي ( 8 ميكرون فما فوق ) وأقل من الأحمر ولذلك فنحن لا نراها وتدعى باسم ( الاشعة تحت الحمراء ) أما الموجات القريبة من البنفسجي فتدعى ( الفوق بنفسجية ) .... فااذا ارتفع التردد اكثر من البنفسجي تصدر الاشعة السينية _ واذا اصبح التردد اقل من الاحمر حصلنا على الموجات المستخدمة في الراديو و التليفزيونات الخ الخ الخ ......... وأقول أننا كما لا نستطيع رؤية تلك الموجات أو سماعها فأيضاً لا يمكننا سماع أو رؤية الجن

وتلك الاشياء تجعلني أفكر وأقول هل الجن طاقة ..؟ إن خلق الجن من نار السموم كما نعلم جميعاً وفي الحقيقة يخطيء الكثيرين بين النار التي خلق منها الجن والنار التي نستخدمها في الدنيا فالنار التي نستخدمها في الدنيا لها خواص معينة فهي نار غير ذاتية أي أنة يجب ان يكون لها مسبب في الدنيا وهي نار لها دخان وتنتهي بمجرد انتهاء وقودها وهو الفحم وغير ذلك فهي غير دائمة وتبدأ بمسبب وتنتهي باانتهاء السبب والطبع فتلك النار لم تخلق منها الجن فلو خلقت منها الجن فسيعني ذلك خضوع اجسادهم للقوانين الفيزيائية التي تسري على النار العادية فهي لها دخان ويجب اشعالها بموقد ويمكننا رؤيتها واطفاءها وشمها والتحكم فيها ......

أما نار السموم فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ( انها نار لا دخان لها _ والصواعق تكون منها ) .... وقال عناه ابن مسعود رضي الله عنة وأرضاه ( هي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ... وهي نار تكون بين السماء والحجاب فاذا احدث الله سبحانة وتعالى امراً ن اخترقت الحجاب فهوت الصاعقة إلى ما أمرت بة ) وقال الحسن رضي الله عنة ( نار السموم نار دونها حجاب ن والذي تسمعون من انغطاط السحاب صوتها ..... )

اذن فالجن طاقة

والطاقة الكهربية جاءت من نار السموم وكذلك خلق الجن من نار السموم ... وكما نعرف عن أن الطاقة شحنات لا ترى وانما يظهر اثرها اذا وصلت بجسم مادي عندما يلمس اثرها .......

وهذه النظرية التي تكلمت عنها الأن وشرحتها بااختصار ساارجع لها في موضوع كامل عن الجن والطاقة مدعم بنظريات فيزيائية وصور ..... واكتفي بهذا الرأي وننتقل للراي التالي

النظرية الثانية : -

الرأي التالي كان أحد الأراء القديمة جداً وكان أحد الأجتهادات من علمائنا حيث قال بأن عالم الجن يتأخر عنا في الوقت ..... ولنفهم ماذا أقصد أقول مثلاً أنني أدعى حسن وأنا جالس في منزلي ولنتعتبر مثلاً أنني أكل الأن والساعة الأن 10 و 45 دقيقة و 22 ثانية وفي نفس اللحظة في عالم الجن الساعة 10 و 45 و 19 ثانية ... أي أنة متاخر عننا بثلاث ثوان وهذا مايجعلنا لا نراة وهو يرانا لانة يرى أحداث حياتنا بعد حدوثها بجزء من الثانية هذا الجزء بالنسبة له من الممكن أن يصنع هو فيه أشياء كثيرة لكن بالنسبة لنا نحن لا نقدر فية على شيء

ولمناقشة ذلك الرأي نقول أنة من المستحيل صحة هذا الرأي وذلك للأتي

1 _ الأختلاف الزمني بين عالمين لا يسمح بدخول أحد أفراد العالم الأول على العالم الثاني أي تشكل وظهور الجن للبشر

2 _ الفاصل الزمني لن يسمح بإذاء أفراد الجن للأنسان

3 _ استحالة دخول الجن بدن الأنسان بهذا الفاصل الزمني

4 _ عدم القدرة على انشاء حوار لفظي بينهم

وأكتفي بأستعراض هذا الرأي ولنذهب إلى أحد الأراء الأخرى التي نستعرضها

النظرية الثالثة : -

هذا الرأي يبين لنا بديع خلقه سبحانة وتعالى حيث أقول أن الحمار _ أعزكم الله _ يرى الشيطان وأن الديك يرى الملائكة وهذا حسب حديث رسول الله صلى الله علية وسلم " إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا "

والعلة في هذا الرأي هو أن عين الأنسان ذات رؤية محدودة تختلف اختلافاً كلياً عن عيون الحيوانات حيث أن بصر الأنسان محدود فعندي سؤال لك .. هل ترى عينيك الأشعة فوق البنفسجية أو تقدر على رؤية الأشعة دون الحمراء ...؟ بالطبع لا

لكن

الديكة يمكنها أن ترى الأشعة فوق البنفسجية ونحن نعلم أن الملائكة مخلوقة من نور أي بمنطوقنا الدنيوي مخلوقة من الأشعة فوق البنفسجية ولذلك ولقدرة بصر الديك يمكنها رؤية الملائكة

أما الحمير أعزكم الله فهي ترى الأشعة تحت الحمراء ونحن نعلم أن الجان خلق من نار أي بمنطوقنا الدنيوي من الاشعة تحت الحمراء وهنا أمكن للحمير رؤية الجان والشياطين .....

والنظرية هنا تتلخلص ببساطة في ماهية خلق الجن أي المادة المخلوقة منهم الأن فكلمة نار ليست صحيحة فأنني عندما أقو لخلقت الملائكة من نور وخلقت الجان من نار فأنني لا أقصد بذلك نور الدنيا ونار الدنيا كما وضحت سابقاً ولأن أعيننا بديهياً لا يمكنها رؤية تلك الأنواع من الأشعة فبالتأكيد لن يمكنها رؤية الجن والملائكة على طبيعتهم وأكتفي بتفسير هذا الرأي الأن وإلى رأيي أخر

النظرية الرابعة : -

أنت الأن تقف وأمامك صديقك وهو يحمل مسدس بيده ويقول لك هل تستطيع أن ترى مسدسي هذا ..... فتقول أنت نعم .... ثم يضرب صديقك طلقة من مسدسة في الهواء ويسألك هل أستطعت أن ترى الطلقة التي خرجت من مسدسي ......؟

وسؤالي لك هل تستطيع أنت أن ترى ذلك ..... بالطبع لا أي أنك لا تقدر على متابعة سرعة معينة وهي السرعة التي تزيد عن مستوى العين فعينك يمكنها أن تتابع مستوى سرعة معين ولا يمكنها متابعة مستوى سرعة كسرعة الرصاصة مثلاً وتلك النظرية تقوم على أساس أن اجسام الجن لها تردد معين من الذبذبات أسرع من تردد عينك أنت أو بمعنى أدق أسرع من تردد الأشياء التي تراها عينك أنت فتردد أجسامهم يجعلهم غير مرئيين بالنسبة لنا وذلك لأن أعيننا غير قادرة على متابعة سرعة تردد أجسامهم والعكس هو القائم هو أن سرعة تردد أجسامنا معدلها الطبيعي في مستوى يمكن للجن رؤيتنا منة ........... وهذه النظرية لها تكملة فالنظرية تقول بأن الجان إذا أراد أن يظهر للشخص العادي فإنة يخفض من مستوى سرعة تردد جسده فيتيح للشخص الطبيعي أن يرى جسده والنظرية بالطبع تقول بذلك حيث أن الجن يمتلك تلك القدرة ولي وقفة مع القاضي أبو يعلى في نقطة الظهور للإنسان والتشكل له حيث يقول ( ولا قدرة للشياطين على تغيير خلقهم والأنتقال في الصور وإنما يجوز أن يعلمهم الله كلمات وضرباً من الأفعال اذا فعلى وتكلم به نقلة الله تعالى من صورة إلى صورة فيقال أنة قادر على التصور والتخيل على معنى أنة قادر على قول إذا قاله وفعلة نقله الله تعالى من صورتة إلى صورة اخرى ، وأما أنه يتصور نفسه فذلك محال لأن انتقالها من صوره إلى صوره إنما يكون بنقض البنية وتفريق الأجزاء وإذا أنتقضت بطلت الحياة وأستحال وقوع العقل من الجملة وكيف تنقل نفسها القول في تشكيل الملائكة مثل ذلك الذي روى أن إبليس علية لعنة الله تصور في صورة سراقة بن مالك وأن جبريل تمثل في صورة دجية وقوله تعالى (( فارسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً )) محمول على ذكرة وهو انة أقدرة الله تعلاى على قول قاله فنقله الله تعالى من صورة إلى صورة أخرى .

وفي تلك المسألة وهي مسألة تحولهم من نظام او من شكل إلى شكل اورد الأتي

روى ابن أبي الدنيا في الكتاب الرائع ( مكائد الشيطان ) عن يسير بن عمرة قال " ذكرنا الغيلان عند عمر فقال إن أحداً لا يستطيع أن يتغير عن صورتة التي خلقه الله تعالى عليه ولكن لهم سحرة كسحرتكم فإذا رأيتم ذلك فأذنوا "

وبالطبع روي عن عبيد بن عمير قال " سئل رسول الله صلى الله علية وسلم عن الغيلان ...؟ قال (( هم سحرة الجن )) "

من ما أوردت أقول الأتي ..... إن الذي قصده القاضي أبو يعلى رحمة الله أن الجن لا تقدر على تغيير خلقتها وذلك لأن تغيير الخلقه يعني تفتت ذرات الجسد واعادة تجميعها مرة أخرى في في شكل جديد ... وبالطبع إذا تم تفيت الذرات اصبح الكائن عدم أي لا يمكنه تشكيل الذرات مرة أخرى فإن الله سبحانة وتعالى هو الذي بيدة القدرة ..... فقال القاضي أبو يعلى أن الجن يقول ويأتي بضروب من الافعال فيغيرة الله إلى شكل جديد وكما روى ابن أبي الدنيا عن سحرة الجن الذين هم الغيلان الذين يرددون بكلمات وافعال فيحولون الجان إلى تشكل جديد ولكن بالطبع تلك الحالة ليست دائمة وفي نفس الوقت ليست سهلة الحدوث ...........

ونكتفي بذا الرأي مؤقتاً ونستعرض الرأي الأتي...........

وإلى هنا قدمت جزء من بحثي عن تلك المسألة أرجو أن يعجبكم

والقادم أجمل

شكراااااااااااااااااا لك و طبعاا موضوع محير للغاية